نظمت أسرة الكاتب الراحل محمد طمليه مساء يوم السبت في مسرح الشمس دعوة لحضور إشهار كتابه غيمة بشوشة تحت عنوان ( أوراق لم تنشر قبل ) ، فيما دعت أسرة الكاتب كلا من الأستاذ نزيه أبو نضال ، الأستاذ جمال مساعدة و الأستاذ كمال ميرزا ، فيما قام بإحياء الأمسية وإدارتها الأستاذ أحمد طمليه.
وقد صرح الأستاذ نزيه أبو نضال بأنه إكتشف ظاهرة غريبة جدا وهي ظاهرة الأعداد الكبيرة من الكتاب الساخرين في الأردن التي تزيد عن أكثر من عشرة كتاب ، فيما يرى بأنه لا يوجد في مصر أم الدنيا وأم النكتة سوى ثلاثة كتاب ساخرين ، وفي سوريا أيضا لا يوجد سوى ثلاثة كتاب ساخرين ، وفي المملكة العربية السعودية لا يوجد سوى كاتب ساخر واحد فقط ألا وهو الكاتب أحمد قنديل .
فيما أكد أبو نضال بأن هذا النوع من الكتابة ليس سهلا على الإطلاق ، لأن الكاتب يلجأ للتهريج أو للنكد في كتاباته الساخرة لا يلجأ إلى النكتة .
وقد أعلنت الأستاذة فهيمة طمليه شقيقة الكاتب الراحل محمد طمليه عن إشهار كتاب غيمة بشوشة قائلة بأن غيمة كلمات الكتاب ليست فقط بشوشة وإنما محظوظة أيضا بكل ما لاقته من دعم ومحبة لتكون غيمة محمد في متناول اليد ، وأكدت بأن شقيقها قد ترك وهجاً ونبضاً في قلوب محبيه وقرائه ، وأن حروفه ستبقى نديّةً مكتملة الدهشة ، مؤكدة بأنه كان شاهد عيان وأصبح شاهداً على الزمان .
وأشار الأستاذ كمال ميرزا إلى أن كل من أقدم على الكتابة الساخرة في الأردن صحافةً وأدباً خرجوا من عباءة محمد طمليه.
أما عن محمد طمليه ، فهو كاتب صحفي بدأ مشواره الصحفي في جريدة الدستور عام 1983 م ، كما كان كاتب لعمود يومي في عدة صحف أردنية أخرى منها : صوت الشعب ، العرب اليوم ، البلاد ، الرصيف وكان رئيساً لتحرير صحيفة قف ، وكان عضوا في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين وفي إتحاد الأدباء والكتاب العرب .
توفي طمليه في عمان 2008 إثر مرض عضال لازمه فترة طويلة وشيعه المثقفون والكتاب الأردنيون إلى مثواه الأخير في 15 أكتوبر عام 2008 .
والجدير بالذكر بأن الكاتب الراحل قد أصدر العديد من المؤلفات الأدبية وهي : جولة العرق ، الخيبة ، ملاحظات حول قضية أساسية ، المتحمسون الأوغاد ، يحدث لي دون سائر الناس ، على سرير الشفاه ، شاهد عيان وإليها بطبيعة الحال .